أمنيإأإأإت..

انا قصة حياة.. طفولة الأرجاء.. وشباب الانكسار..

انا ذلك القلب الحزين.. وبسمة الجرح الدفين..

انا ذكرى الماضي التليد.. صدمة الحاضر الجديد..

وأمل المستقبل الوليد..

انا كل تلك الأمنيات ..ع سفن الحلم البعيد..

تعصف بقاربي رياح الحيرة ..وأمواج النكران..

دفة الحياة تقودني للمجهول..لترسو بي على شواطئ من سراب..

لتغوص أقدامي بعمق تربتها المبتلة..وتتشبث أناملي بتلك الشجيرات الممتدة

ع طول ذلك الشاطئ ..الذي يغري الناظر إليه..

أنا طفلة تملك لعبا..تغار عليها من نفسها..تحرص عليها كأغلى ما تمتلك..

تحتفظ بها دون أن تلعب معها..خوفا عليها من التلف..تلقي عليها نظرات خاطفة..

للاطمئنان عليها..تكتفي بذلك فقط..

أنا تلك الألوان في أيدي الصغار..وأقلام الرصاص في يد الفنان..

أنا لوحة رسمة  عبر الأيام..لتحظى بلمسة الكثيرين..

كل من يمر عليها يترك بها أثرا..وذكرى للزمان..

أنا كتاب يلف أرواقه الغموض..تحكي سطوره عني ..

وتعجز أحرفه عن صياغة جوهري..

غلافه يرتسم على محياه ابتسامة رضا ..

ودمعة ذكرى..وعتاب محب..  

أنا شمس تلقى أشعتها ع عالم لا تستطيع الإمتناع من الطلوع عليه..كل يوم..عن أشخاص يسعدها تواجدهم..وتهمها فرحتهم..ويسيئها حزنهم..

أنا ذلك القمر المطل بين الفينة والأخرى..ليرى اشياق محبيه له..وحرصهم ع وجوده..وفقدهم إياه عند غيابه..

أنا مرآة أشخاص هناك..يحلو لهم النظر في أنفسهم..

وتجاهل العالم الكبير..ومعرفة أسرار المستقبل الكسير..

أنا بذرة الأمل القريب..وابتسامة الفجر الكئيب..وطموح شمس المغيب..

أنا كل تلك الأمنيات..من عصر الأمد الطويل..

تلقى ع سواحل رحمة من يستحق التعظيم والتجليل..